محاولة أخيرة

أنا رجل في السابعة و الخمسين من عمري. أعمل في مجال متخصص و أعيش في تكساس. كندي الجنسية و أولادي يعيشون في كندا. مطلّق منذ سنوات و أعيش في تكساس وحدي. صحتي جيدة و مظهري لائق و لا أعاني من أية أمراض و الحمد لله. أؤمن بالله، لكني لست متديناً بالمعنى التقليدي. أحاول أن أبقي قلبي نظيفاً، و لا أنجح دائماً. ما أقدّمه للشريكة المحتملة هو الاحترام و الأخلاق و الأمان، و حياة كريمة إن شاء الله. لست غنياً، و لكن بحمد الله لست محتاجاً و أنت لن تكوني محتاجة معي. أعيش في الغرب، و لكن صلتي بثقافتنا العربية قوية و لا أنوي قطعها. لا أدخن، و لا أشيش و لا أشرب الكحول و لا أقامر و لم أعد أبحث عن أي نوع من أنواع العبث. أعتبر أني – نسبياً – مُثقف و صاحب موقف، إلا أني أحاول أن أكون واقعياً كذلك. اقرأي ما بين هذه السطور جيداً. أحب السفر و الموسيقى و التخييم (camping) و البسط على قدر الممكن في هذا الزمن الصعب. أبغض التفاهة و السطحية و اللامبالاة. المرأة التي أبحث عنها هي امرأة أربعينية، أوصلها مشوارها و مقاربتها لمعاناة الحياة إلى مستوى من الحكمة. و الحكمة لا تتأتى إلا عبر الألم. نعم، أقدّر الجمال و أبحث عنه، و لكن أهم منه النضج النفسي و العاطفي و الاجتماعي. النضج يعني أن يكون ترتيب أولوياتك صحيحاً، و أن تعرفي قيمة الرجل، و أن تكوني قد تخلّيت عن النسوية و عقلية ال (strong independent woman) لأن الحياة مشاركة و تواد و تراحم و احترام، و ليست مباراة في فرض الرأي أو إيذاء الآخر. أتمنّى أن تكوني مرحة و fun، فلا يمكن العيش بدون ذلك. إن كان ما تقرأين هنا جاذباً لك، فالكرة في ملعبك.